رعى حجازي عساف محافظ الزرقاء احتفالاً بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان الذي أقامته مديرية أوقاف الزرقاء اليوم الاربعاء في غرفة تجارة الزرقاء، وبحضور مساعد مدير شرطة الزرقاء المقدم محمد عبيدات ورئيس مركز أمن الغويرية المقدم أحمد البطاينة، ورئيس مجلس ادارة الغرفة حسين شريم ، و عضو مجلس الادارة فايز اسكاكا، وعميد كلية الأمير الحسن للعلوم الاسلامية الدكتور عاطف القضاة ، والأب مالك أمسيس.
وافتتح مدير الاوقاف الدكتور أحمد الحراحشة الاحتفال بالترحيب براعي الحفل والحضور الكريم وآيات الذكر الحكيم.
وقال الحراحشة ان الإسلام جاء يحمل رسالة الرحمة للإنسانية جمعاء وظهرت هذه الرحمة في تعامل الرسول عليه الصلاة والسلام مع أهل الكتاب وغيرهم ، وظهرت هذه الرحمة في وثيقة المدينة التي تعتبر أساسا في التعامل مع الآخرين.
وأشاد الحراحشة بدور وزارة الاوقاف وحصولها على المركز الأول في جائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في أسبوع الوئام بين الأديان لعام 2020، وان الوزارة بكافة مديرياتها وكوادرها تسير بخطى ثابتة ومتطورة من خلال الاستراتيجية والتشغيل التي ترتكز على الأهداف الوطنية ، وهي الترجمة الحقيقية لرؤى وتوجيهات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التي تهدف لنشر قيم التسامح والمحبة والسلام من خلال رعاية وتبني المبادرات الملكية السامية والأوراق النقاشية وتطبيقها على أرض الواقع مثل رسالة عمان ومبادرة (كلمة سواء) التي دعت العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحين للحوار بناءً على وصيتين مشتركتين (حب الله وحب الجار) .
وتحدث الدكتور عاطف القضاة أن التنوع في هذا الكون من سنن الله تعالى وهو باق الى يوم القيامة ولو اراد الله تعالى أن يخلق الناس على دين واحد ،أو لون واحد أو لغة واحدة لفعل ذلك لكن شاء الله أن يخلقهم مختلفين .
وأضاف القضاة ان الاسلام كما نظم علاقة المسلم بخالقه فانه نظم علاقته مع غيره من بني جنسه من المسلمين وغير المسلمين ، وأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين على وجه الخصوص قائمة على المحبة والاحسان منذ اللحظة الأولى التي ظهر فيها الاسلام .
وأضاف الأب مالك أمسيس ان هذا الاحتفال السنوي يكون خلال الاسبوع الاول من شباط ابتداءً من كل عام ،وأن الفضل يعود لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بعد أن تبنت مبادرته بالأجماع من قبل الامم المتحدة وارتكزت على عملين رائدين لمبادرة كلمة سواء التي انطلقت في عام 2007 ودعت كلاً من المسيحين والمسلمين لفتح باب الحوار بناءً على وصيتين أساسيتن مشتركتين وهما (حب الله وحب الجار) . وأيضاً تعزيز التفاهم والتعاون والانسجام بين الناس من خلال الكنائس والمساجد والمعابد ، على أساس طوعي وفقاً للقناعات والتقاليد الدينية الخاصة بهم.
وفي الختام أعرب الحراحشة عن تقديره للتعاون الذي تبديه غرفة تجارة الزرقاء في تعاونها مع مديرية أوقاف الزرقاء وغيرها من مؤسسات المجتمع المحلي.